ورد في التراث العربي:
كمل البيان فكان وجه مليحة
نطقت بأسرار الوجود عيونها
البيان هو الكلام، والكلام في اللغة هو جمع: كلمة، حيث أن أصالة الكلمة ومنطلقها نبع الفصاحة ومهبط الوحي في بلادنا، أرض الرسالة، وأشير هنا إلى ما لاقته اللهجة السعودية من رواج كبير، كيف لا وهي التي تتمتع بالقيمة والمعنى في محتواها ودلالاتها، فهي تصف الأحداث بوصف كامل وافٍ موجز.
وكما يعلم القاصي والداني فإن حديث المجتمع السعودي يصل للجميع، وعباراته تكتسح محركات البحث، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على مدى تأثير المجتمع السعودي وثقافته وكمية التفاعل ومؤشرات التأثير بثقافة المجتمع وقوته الناعمة التي اكتسحت العالم بأسره.
وعند الحديث بهذا الصدد ينبغي الاستشهاد برؤية 2030 التي تحمل في طياتها تطورا وقفزات نوعية بكافة المجالات ووعي عالي من خلال مهارات التواصل العالمي التي جعلت للمملكة العربية السعودية بصمة واضحة العيان.
وبما أن الحديث هنا عن الكلمة والتعبير، فلا بد من تسليط الضوء على عبارات وكلمات وشعراء لا يزال أثرهم منذ آلاف السنين باقٍ معنا إلى اليوم، كلمات في طياتها الكثير من الحكمة والموعظة، يزينها جمال العبارة ورونقها، تجعل قارئها أسيرا في الأسطر، ويبحر فيها لما تحمله من معنى فريد وجوهر في الحكمة، ووصف للأحداث وكأنك تشاهدها بالعين المجردة.
من جانب آخر، علي أن أذكر ما ضجت فيه محركات البحث عن كلمة يا "طويل العمر" خلال لقاء سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تفاعلا واسعا والبحث عن المعنى من غير الناطقين في العربية ووسائل الإعلام عن المعنى وهي أسلوب مهذب لمناداة الملوك والأمراء، يتجسد معناها بشكل الدعاء بإطالة عمر المنادى، وأيضا كلمات "هذا السعودي فوق" والتي ضجت فيها المواقع والشبكات على الإنترنت.
في ختام هذه الكلمات أنوه إلى أن الإثراء المعرفي وتطور والبناء والمشاريع الكبرى والهوية السعودية عامل جذب للعالم وهي على رأس مستهدفات رؤية 2030.