انتحال الشخصية هو الظهور أمام الغير بمظهر الذي انتحلت شخصيته بحيث يعتقد الناظر إليه والمتعامل معه دون شك أنه يتعامل مع من انتحلت شخصيته، ويتم انتحال صفة معظم المشاهير وأصحاب المناصب الرفيعة والقيادية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما يتم استخدام أسمائهم وحالتهم للترويج للاحتيال، وهناك العديد من طرق انتحال الهوية، وأكثرها شيوعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
لكن الخطر الكبير من انتحال حسابات اعتبارية وما قد ينتج عنه من تمرير أفكار هدامة أو متطرفة أو ابتزاز يحصل نتيجة الاختراق والحصول على معلومات خاصة من خلال هذه الحسابات المزيفة، ومكمن الخطر من انتحال الشخصية هو التسبب فى انتهاك حقوق الكثيرين على نطاق واسع، على سبيل المثال لا الحصر تشويه السمعة أو أن ينسب كلام وفكرة مسمومة وآلية التنفيذ هي الوسيلة المادية وتحويل الأموال ووضع روابط واختراقات إلكترونية، لكن المصيبة العظمى أن يكون الحساب حققي ولكن مخترق، ومن جانب آخر يظن رواد المواقع والشبكات أنها حسابات حقيقة ويقومون بمتابعتها، مما ينتج عن ذلك فائدة للمنتحل، وهنا بداية الخطر بقيام هذا الحساب بترويج الأفكار والمعتقدات الخطيرة والتي قد تكون وراءها منظمات أو عصابات من الخارج، وفي واقع الأمر لا يوجد خيارات أمام من يقع ضحية لمنتحلي الشخصيات سواء العودة إلى إدارة الموقع أو الشبكات المقصودة لتقديم شكاوي مع تقديم اثباتات على أن الحساب ينتحل شخصية ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ماهي الآلية التي يتم تحقق ومعرفة حقيقة الشخصية وهنا نعول على الوعي المجتمعي ورفعه كوسيلة لمجابهة ذلك.
في الختام أقول إن انتحال الشخصيات سلوك إجرامي يحاولون من خلاله تمرير أفكار هدامة ومسمومة أو منافع مادية ويتوجب علينا الحذر والوعي المجتمعي بذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.