لم يعد الوقت كافياً للحديث عن إنجازات المملكة العربية السعودية التي أضحت تسابق الزمن والحداثة بكل جديد تأتي به، تحولنا اليوم من الحديث بلغة الإنجازات كل واحدة على حدة إلى الحديث بلغة الأرقام.
من جديد تظهر المملكة كما عهدناها فتحقق المركز الأول في مجال توفر الخدمات الرقمية وتطورها، في مؤشر دولي يظهر فيه جلياً في إشادة المجتمع الدولي بتقدم المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان الذي يسير على خطى أجداده، ويصدر المملكة للعالم بأبهى حُلةٍ.

مؤشر نضج الخدمات الحكومية الإلكترونية الصادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية (الإسكوا) يكشف أن المملكة العربية السعودية هي الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هذا المجال، يأتي ذلك تكملةً للتكامل والعمل المشترك بين الجهات الحكومية لتحقيق التحول الرقمي الحكومي كأحد أهداف رؤية 2030، من خلال تقديم خدمات حكومية متقدمة عبر البوابات الرقمية والحلول الذكية.

في السياق ذاته يظهر أن ما قدمته المملكة من خلال هذه البوابات دفع جهات أخرى للاستفادة من تجربة السعودية في هذا المجال، فأخذت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) جزءا من تجارب المملكة في التعليم.
وفق هذه المعطيات لا بد أن أشير إلى أن التقدم والتطور الذي يواكب رؤية 2030 يصب في تحسين جودة الحياة وتحقيق الاستدامة ويساهم في رفاهية المجتمع السعودي.

من جهة أخرى تصدرت المملكة العربية السعودية ضمن المجموعة الأولى لأعلى الدول الرائدة والمبتكرة في مجالي تقديم الخدمات الحكومية والتفاعل مع المواطنين، بحسب تقرير التقنيات الحكومية (Gov Tech) الصادر عن البنك الدولي.

وفى الختام هذه الكلمات لا يمكنني إلا أن أقول إن نقل إنجازات المملكة العربية السعودية مهمة أصبحت صعبة للغاية لكثرة هذه الإنجازات وتسابقها مع الزمن، كل ذلك بظل القيادة التي باتت حكمتها نبراساً يضئ العالم، كل الفخر لنا بهذه الأرض وهذه القيادة التي منَّ الله علينا بها، جودا وكرما منه.