كتب / جيلان النهاري
عندما خصص مجلس الوزراء جلسته التي عقدها يوم الاثنين الثامن عشر من شهر رجب لعام 1437هـ الموافق 25 أبريل 2016م برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله عن رؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي تمت فيها الموافقة على رؤية المملكة العربية السعودية 2030، الصادر في شأنها قرار مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رقم ( 3 - 31 / 37 / ق ) وتاريخ 12 / 7 / 1437هـ، والتي جاء فيها مانصه: وقد اطلعنا على رؤية المملكة العربية السعودية التي قدمها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ووافق عليها مجلس الوزراء, شاكرين للمجلس ما بذله من جهد بهذا الخصوص, وآملين من أبنائنا وبناتنا المواطنين والمواطنات العمل معاً لتحقيق هذه الرؤية الطموحة, سائلين الله العون والتوفيق والسداد, وأن تكون رؤية خير وبركة تحقق التقدم والازدهار لوطننا الغالي.. إنتهى.
هنا أستبشر الوطن بكل فئاته البشرية العاملة في مجالاته المؤسسية العامة والخاصة والمكون المجتمعي الذي يعيش فوق تراب هذا الوطن المبارك، نعم فقد أستبشروا بنهضة سعودية عربية إسلامية عالمية بقيادة رشيدة حكيمة.
وفي مقالي هذا سأتناول فقط النهضة المجتمعية بعد مرور ما يزيد عن سنوات سبع من العمل لتحقيق الرؤية 2030.
شهد الوطن قفزة كبيرة جدا بجهود أبناء هذا الوطن بتحفيز القيادة له والمتمثلة في رجاحة عقل الفريق الوزاري بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان سلمه الله وبتوجيهات راشدة وحكيمة من تاج الوطن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، ونجد هذا فيما اسلفت أن الحديث أنه سيكون في القفزة المجتمعية القوية التي ظهرت نتائجها في يومنا الحاضر الذي نعيشه، والتي أستطيع أن أثمنها في الأعمال التي قامت بها المؤسسات العامة والخاصة من خلال دعمهم للأعمال المجتمعية كالاعمال التطوعية في جعلها محور رئيسي في أعمال الإيثار الإنساني في عقلية المجتمع وكان هذا
ظاهرا في عمل الوزارات من خلال تحفيز منسوبيها وعامليها في الإنخراط بكل جدية.
كذلك إنشاء المؤسسات الخيرية كمؤسسة صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان الخيرية [مسك] بجميع أذرعتها الخيرية والإنمائية التي أخرجت لنا ومازالت تخرج لنا النشء الراقي من أبناءنا وبناتنا من خلال البرامج المدروسة فيما تقدمه من دورات ومشاركات مجتمعية كبيرة المنفعة لتنمية قدراتهم واستخراج الطاقة الإيجابية تجاه رفعة الفكر المعتدل والباني لاستمرار النهضة الوطنية لهذا البلد ورؤيته 2030.
لم تقتصر النهضة المجتمعية على ذلك، بل أعادت لنا الجيل الأبوي لهؤلاء الأبناء الحس التربوي فحمست فينا البحث للتعلم عبر نشاط عدد من المؤسسات الفكرية صاحبة الاستشارات في عديد من المجالات التي تم تشجيعها للإنتشار في جميع مدن وقرى الوطن تحت تنظيم متناسق ومتناغم ينفع المجتمع، وبدأت تظهر نتائج ذلك ونحن على مشارف إنتهاء العام 2022.
لم ينتهي ذلك وأقصد عن الدور المجتمعي الذي تقوم به تلك المؤسسات الحكومية والأهلية في الوطن من خلال
مراكز الفكر والتحقيق المجتمعي، لاحظنا نشاطا مجتمعيا آخر يقوم به عددا كبيرا من رجالات البلد الناشطين من أكاديميين ورجالات التخصص العلمي كل في مجاله وكذلك أصحاب الثقافات الأدبية والفنية من خلال أدوارهم في وسائل التواصل الإجتماعي وعبر الميديا الإلكترونية، فكان محصلة ذلك أن الشعب السعودي ومن يتعايش معهم فوق تراب هذه الأرض المباركة الطيبة يحمل ثقافة إنفتاح راقي على الآخر لم نجد قبلها مثيل.
وحقيقة النشاط المجتمعي من خلال وسائل التواصل الإجتماعي كان للناشطين فيه دور كبير في أن أظهر العديد من الطاقات الشابة وكذلك أصحاب الخبرات العلمية والعملية الكبيرة من إظهار مساهماتهم في تصحيح كثير من الأفكار المغلوطة في المجتمع كالتثقيف الإداري والسلوكي للمجتمع من خلال الوقوف سدا منيعا ضد كل من يحاول أن يضر بوحدة ولحمة هذا المجتمع المتمثل في الشعب السعودي مع قيادته الرشيدة الحكيمة.
فمن خلال متابعاتي للناشطين في وسائل التواصل الإجتماعي عبر فيسبوك وتويتر والصحافة الإلكترونية
كأبرز المنصات في العالم لا يسعني إلا أن أشيد ببعض المؤثرين إيجابيا في نشر التوعية الفكرية المعتدلة بدورهم في إستقطاب أصحاب الفكر الغائبين عن ميدان المساهمة في حماية الوطن فكريا وثقافيا وأدبيا وفنيا كشخصيات وهم كثيرون وسأقتصر المقالة فيمن أجد دوره بارز أمامي:
- الأستاذ عبداللطيف بن عبدالله آل الشيخ في الوقوف بوجه كل أجندة تخريبية.
- وزارة الثقافة ممثلة في سمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود عبر الهيئات العاملة في وزارته.
- سمو الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد في غرس حب الوطن من خلال مايقدمه لنا من أدب حب الوطن والولاء للقيادة في تغريداته الأدبية.
- معالي المستشار تركي آل الشيخ الذي قفز بالثقافة الفنية إلى مستوى متقدم من خلال قيادته للهيئة العامة للترفيه.
ولا أنسى دور المواطن المثقف المتابع الجيد عبر وسائل التواصل الإجتماعي وهم كثيرون أيضا، فعلى سبيل المثال سعادة الدكتور تركي بن عبيد الذي يقوم بدوره الوطني الناعم فيما أن يجد كاتبا أو مغردا أو أكادميا له
توجه وطني يفيد في تحقيق إستراتيجية الرؤية 2030 إلا ويتواصل معه ويحفزه بأن ينضم إلى كوكبة النافعين لهذا الوطن العظيم.
فنسأل الله أن يديم نعمته على هذا الوطن ويحفظها لنا وينفع الإنسانية في قيادة وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية.