كتب | صالح الضالعي
دوما تتعرض الثورات للاختطافات من قبل اللصوص وتجارالحروب والمفسدين في الارض.. يقول الثائر الكوبي« ارنستو تشي جيفارا» يخطط لها العباقرة وينفذها الشجعان ويحكمها الجبناء، تلك احدى المقولات كغيض من فيض مما يحدث للثورات اثناء اشتعالها ضد الطغاة والمتكبرين ولصوص المال.
نعرج في مقالتنا هذه والتي تحمل عنوانا( من ذاكرة شرعية الفنادق) الخاطفة لثورة الجياع اليمنية والمستثمرة لها، استثمارا قميئا كونها استأثرت بالسلطة وتفردت بالمناصب واستغلت نفوذها في بسط سيطرتها على كل مفاصل الدولة اكانت مدنية او عسكرية حد وصولها الى تطويع جميع السفارات في خدمتها.
جماعة الاخوان فرع اليمن، جماعة تكفيرية لاتؤمن البتة بمن لاينتسب لها وان كان ثائرا سباقا في ميادين البطولة، هناك الكثيرون من الثوار اعرفهم شخصيا ينتمون للقوى اليسارية اليمنية تم الزج بهم في سجون الفرقة الاولى مدرع، فيما اخرون تم اقصاءهم وتهميشهم فكان مصيرهم فقدان عقولهم قهرا وكمدا من تصرفات الجماعة المخزي.
حينما تم تنصيب «هادي» رئيسا بعد اتفاق مسبق مع المجمد «عفاش» الذي راهن عليه ولكن خاب مسعاه وتبخرت مراهناته بعد تمرده عليه منذ الوهلة الأولى.. خير دليل على مانقول، عند متابعتنا لمراسيم تسليم السلطة، كان اللقاء الثنائي الجامع ل(هادي وعفاش) وبصورة عتابية لينة قال الهالك (عفاش)، حاولت مرارا وتكرارا الاتصال فيك الا اننا وجدنا هاتفك مغلقا، اجاب” هادي” وفي ابتسامته العريضة والخفيفة (نعم انا الان رئيس)، كلمات مؤكدة للهالك بان عليه التعامل معه عبر التحويلة كونه اصبح مواطنا وليس رئيسا فيجب عليه تقبل الواقع كأمر مفروض.. هنا سكت المجمد( عفاش) وكعادته حاول التمويه والمغالطة وذهب الى قول اخر.
لم يكن يعلم «عفاش» بان الجماعة كانت قد لعبت لعبتها ذلك باختراقها لراس نظامه واثبتت انها جماعة مخادعة وماكرة حد انها وصلت الى قمة هرم المخابرات اليمنية بشقيه (الامن القومي- الامن السياسي) واجهزة الامن والجيش.
هنا نستعرض بعض من ممارسات الجماعة وتتمثل بالاتي.
– مبارك البحار- سكرتير الرئيس (عبدربه هادي) الذي تربطه صلة معرفة ب«سحرغانم» والذي بدوره انتزع قرارا من” هادي” قضى تعيينها سفيرا فوق العادة لدى مملكة هولندا، من جانبها حصل زوجها الذي شارك في مسيرة واحدة وحرص فيها على تصويره على خمسين وظيفة ومنها نائبا لمدير مكتب رئيس الجمهورية« عبدالله العليمي» ونائب زوجته السفيرة وعشرين رتبة عميد وعشرة ملحقين في السفارات وخمسين مليون دولار لاغير- هؤلاء وحدهم هم حزب الوطن ومادونهم فخونة.
ونشر الناشط الجنوبي (صالح الحنشي) في صفحته “الفيس بوك “صورة لاحد اعضاء الجماعة والذي كان خطيبا في الساحة عام 2011م، واستعرض كلمته التي قال فيها (ان حوض رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يمر من شارع الستين)- اذ علق «صالح الحنشي» بقوله: الخرفان صدقوه وجلسوا في شارع الستين من شان يمروا للحوض وهو راح شارع الخميس المؤدي لحوض اسطنبول بتركيا.
وهكذا فان المواطن اليمني خدع وطعن في خاصرته من قبل لصوص جماعة الاخوان، حد انهم لم يصدقوا بأن يوما ماء سيصبح (مختار الرحبي) صاحب كشك بيع الصحف والمجلات في قلب عاصمة اب اليمنية مالك قناة فضائية، ضف الى ان الشارع اليمني صدم حينما تم افتتاح قناة فضائية بمسماها( بلقيس) واوكلت مهمة رئاستها لشاب لايفقه في امور الاعلام شيئا ويدعى( وسيم).
(راجح بادي) التلميذ الفاشل في كلية الإعلام اليمنية هو الاخر وبعد تخرجه تم تكريمه لرئاسة صحيفة الجماعة (الصحوة) بعد ازاحتها لافضل صحفي «نبيل الصوفي» الذي كان يعارضها في كثير من الممارسات السيئة وبهكذا تم عزله وايكال المهمة للعبد المطيع (بادي) وسمعا وطاعة هكذا عرف عنه، ومن ثم تم مكافاته ناطقا رسميا للحكومة بعد ذلك اصدر قرارا به( سفيرا).. جماعة الأخوان فرع اليمن عبثت بالثروات واستاثرت بالمناصب ولم تبقي ولا تذر في الارض شيئا ممكن نقول عليه بأنه ايجابيا في مسيرة ولادتها الذاتية.. نحن في الجنوب ولدنا احرارا واسيادا بكرامتنا ولحريتنا نقدم الغالي والنفيس ولا نبالي.