أبدت صحيفة إماراتية مؤشرات عن قرب التوصل لاتفاق سلام شامل في بلادنا بالتزامن مع دخول التهدئة عامها الثاني وتكثيف الوسطاء الدوليين والإقليميين من اتصالاتهم.
وقالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن هناك إشارات بقرب عقد اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في بلادنا في حالة عدم بروز عرقلة جديدة للحوثيين كتلك العراقيل التي وضعت في نهاية أبريل الماضي ورحلت التوقيع عليه.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية قولها إن سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا والوسطاء الإقليميين كثفوا من لقاءاتهم مع الجانب الحكومي لمناقشة تفاصيل مشروع الاتفاق فيما واصل الوسطاء الإقليميون لقاءاتهم مع ممثلي مليشيا الحوثي.
وأكدت المصادر أن مسودة الاتفاق التي طرحت في أبريل الماضي لا تزال الأساس في المناقشات الجارية وإن ما يتم حالياً هو إضافة أو تعديل بعض البنود بهدف الوصول إلى صيغة شاملة لاتفاق وقف إطلاق النار والقضايا السياسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التحركات ترافقت مع تحركات مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبورغ وزيارته كلاً من الصين واليابان وبريطانيا بهدف حشد المزيد من الدعم داخل مجلس الأمن الدولي لصيغة الاتفاق المقترحة.
وبينت مصادر حكومية أن المبعوث أبلغ الجانبين الحكومي ومليشيا الحوثي استعداده لوضع مشروع الاتفاق على الطاولة في حال أبدى الجانبان استعدادهما لتلك الخطوة.
وتقول المصادر ذلك مرتبط بتجنب الحوثيين وضع اشتراطات تمس جوهر عملية السلام والتي ينبغي أن تظل بين الأطراف وفق الصحيفة.
وأفادت مصادر دبلوماسية أن الوسطاء أبلغوا طرفي النزاع أن مجلس الأمن الدولي مستعد للمصادقة على الصيغة التي سيتم التوافق بشأنها من أجل تمديد وقف إطلاق النار حتى نهاية العام الحالي وأن يتم خلال هذه الفترة إجراء حوار سياسي بين الأطراف اليمنية حول الفترة الانتقالية ومدتها ومهامها وأن يتبع ذلك تشكيل حكومة انتقالية تتولى إدارة المرحلة المقبلة.