عندما كنت اسكن في كوكب زحل ( ذلك الكوكب الجميل الذهبي اللون )، كنت اعشق التزلج على قبعته المضيئة، لم يكن ليكترث فقد كان يحبني، وأنا كنت مغرمة به.
زحل – حرف ( ز ) زاهي اللون
زحل – حرف( ح ) حليم ذو أخلاق
زحل – حرف ( اللام) لا يرفض طلب
كان كوكباً ولا كل الكواكب ولكنه غيور جداً ..
وفي يوم أتت نجمة صغيرة مضيئة كانت تتهادى مغرورة بضوئها
فتنته .. تركني وأسقطني حيث فتح فراغات في قبعته كي يتخلص مني
أخافني الفراغ ..
أخافني الخوف نفسه ..
أووه أنادي مكنستي السحرية ولا تسمعني .. بل لا تستجيب.
يا للألم ..الخوف وخسارة من احب واعشق كوكبي الجميل
في طريق سقوطي تمسكت بشراع باذخ لسفينة جميلة تمخر الأمواج وتتراقص .
(سفينة صنعتها يد فنانة تشكيلية ( سلوى حجر )، فرحت وشكرتها من كل قلبي لقد انقذتني .. وافتقدت هاتفي ..
لو كان معي لكلمت العميد عبدالله أو أبا بدر الرجل الرائع أو اللواء عبدالله غانم فقد يأتيني ممتطياً منطاد، أو فاطمة عاشور الجميلة وبدرية الشحرورة، الكل سينقذني.
لكن هاتفي نسيته عندما اسقطني زحل أو بالأحرى فاجأني ..
ومن خلال دموعي بقيت انتظر أن ترسو السفينة على اليابسة ..
ورسينا أخيراً
أووه .. ما أجملها من لحظة ..
لكن لا توجد أرض فقط شارع أسفلتي متعرج لجسر لم يكتمل .. تسير فيه مدرعة عسكرية مسيرة تقتل وتقتل كل من يقترب منها .. ومن خلال الرصاص المنهمر استطعت أن أجري بشكل معاكس .. ألهث خائفة أموووت عطشاً، واصطدم بلوحة جدارية ضخمة لم تكن إلا صورة وحش ابتكرها الفنان رجا الله الذيابي.
ويمتصني جسد الوحش الأسود الضبابي …أصرخ آه .. وقبل أن أتحول إلى نقطة في لوحة رسم لي الفنان سلم ارتقيه لأخرج من اللوحة. وأجده قد رسم لي سيارة جميلة حمراء اللون وسائق روبوت ..
أوصلتني السيارة الى الملتقى وشكرا تحياتي