مدخل :
نقل الأحاديث من شخص الى آخر بغرض الفتنة والخصومة هي من ابشع الجرائم الخلقية وأخطرها في حياة الفرد والمجتمع .
النمام أخبث أهل الأرض مما يتصف به بالغيبة والغدر والنفاق والإفساد بين الناس والتفريق بين الأهل والأحبة .
وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أُخبِركم بخيارِكم قالوا بلى يا رسولَ اللهِ قال الَّذين إذا رُؤوا ذُكِر اللهُ عزَّ وجلَّ ثُمَّ قال ألا أُخبِرُكم بشِرارِكم المشَّاؤونَ بالنَّميمةِ المُفسِدونَ بينَ الأحبَّةِ الباغونَ للبُرآءِ العيبَ)
حقية :
إفساد العلاقات بين الناس تراكم فيها الحسد والأذى للآخرين فلا يطيب للنمام أن يرى علاقة حسنة بين الناس فتجده حاضرًا بخبث طويته في انتقاء ما يوصله من الكلام المتقن للفتنه .
ربما كلمة قد سمعها هنا أو هناك قيلت من أحدهم في لحظة غضب أو لأمر ومناسبة ما لكنها تصل للآخر حكاية مكتملة العناصر قد لا تشبه الحقيقية بشيء سوى أنها طريق لبداية زرع الخلاف.
صدقني :
من يتحدث إليك سيأتي يوما ويتحدث عنك هذا ما يغفل عنه الكثير ممن يستمعون إلى من ينقلون الكلام.
احذر :
عدوك ليس من تكلم فيك لان الكلام لايهز في الرجال لكن عدوك من ينقل لك الكلام وتستمع له دون التأكد والمواجهة قال تعالي:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )
ختاماً:
في رحلة الحياة كن حذراً من أفعى النميمة وناقلي الكلام لأن سمها من أخطر أنواع السموم في الأرض.
بقلم
الإعلامي د . منصور الغامدي