كتب محمد العولقي
* ذات صيف كبيس تخلى برشلونة عن نجمه الكبير و صانع أمجاده في الألفية الثالثة ليونيل ميسي بحجة راتبه المالي الكبير، و بذريعة ترتيب البيت البرشلوني من الداخل تحسبا لمستقبل لا مكان فيه للعواجيز و أولهم بلا شك ليونيل ميسي.
* تحت سقف نفس الحجة لجأ خوان لابورتا رئيس برشلونة الجديد إلى التصفية الشاملة لبقايا ميسي، لكن مصداقية لابورتا تعرضت لهزة عنيفة عندما وافق على مطالب المدرب الجديد تشافي هيرناديز..
* كانت الطامة الكبرى أن مجمل صفقات الشتاء الماضي أبرمها النادي مع لاعبين فوق سن الثلاثين، فأين مشروع لابورتا الذي راهن عليه من خلال الاعتماد على مواهب مدرسة (لاماسيا)؟
* كانت الحجة جاهزة:
معظم صفقات الشتاء كانت مجانية تتناسب مع ميزانية النادي الضعيفة، و هذا بالطبع عذر أقبح من ذنب و تابعوا ..
* باع خوان لابورتا هذا الصيف بعضا من رافعات النادي و جلب مالا كبيرا ضخه على صفقات بعضها معقول و بعضها الآخر غير معقول ..
* لابورتا و في سبيل تحقيق بطولة هذا الموسم خرج عن كل قواعد المألوف، اختار البقاء في الحاضر راميا بمستقبل النادي المالي عرض حائط (كامب نو)..
* لوهلة يمكن أن يقف شعر رأسك ذهولا و تعجبا و أنت تسأل في خضم موسم التكاذب: كيف يمول لابورتا صفقة جلب مهاجم بايرن ميونيخ البولندي روبرت ليفاندفيسكي لمجرد أن ريال مدريد أبلغ نفس اللاعب بأن رغبته المدريدية ستبقى خيارا ثانيا بالطبع بعد الفنان المذهل كريم بنزيمة؟
* ثم كيف يثرثر لابورتا عن المستقبل الرغيد و هو يدفع مبلغا مهولا للحصول على خدمات مهاجم دخل بالفعل مرحلة أرذل العمر؟
* هل تعلمون أن لبرشلونة هذا الموسم أربعة مهاجمين فوق سن الثلاثين؟
* ألم يكن الأجدى لبرشلونة الإبقاء على ليونيل ميسي و تطعيم الفريق بصفقات متوسطة بدلا من بيع الرافعات عبثا دون الانتباه للعواقب الوخيمة التي تتربص بمستقبل برشلونة ماليا؟
* أيهما أكثر أهمية لحاضر برشلونة التفاهم مع ميسي ليقود هذا الجيل بحثا عن التغيير التدريجي؟ أم الإنفاق على مهاجم عمره 34 سنة، قد لا يصمد عاما على خلفية أن للعمر حدود؟
* للأسف رضخ لابورتا لمطالب تشافي و أنفق هذا الموسم مالا كثيرا على صفقات تستوعب الحاضر و لا تضع أسسا للمستقبل، و من لا يملك رؤية للمستقبل يسقط في منتصف الطريق..!