كتب بدر بالعبيد
هبط الأهلي السعودي لدوري الأولى مثخن بجراحه، هبط ولم يعد هناك مجال للحديث بمصطلح لو التي تفتح عمل الشيطان ليس إلا، هبط وإلى اللحظة هناك من لم يستوعب الصدمة وآخر لم يستسيغ الخبر المدوي، وعلى الأهلاويين تقبل هذا الواقع الجديد أن أرادوا العودة مبكراً وعدم مضاعفة الآلام. وهذا حال كرة القدم في جميع أنحاء العالم. من جد وجد والعكس.
أما الأسباب فكثيرة في تصوري التي تسببت بهذه الكارثة ـ أولها المكابرة وعدم الاعتراف بالأخطاء ومحاولة تصحيحها، في عملية إجراء “تغييرات جوهرية إدارية وفنية وتنظيمية وعناصرية، من نهاية الموسم قبل الماضي واستمرت مع بداية الموسم الماضي، عدم تفعيل دور اللجنة الفنية أدى لعدم التوفيق في الاستقطابات أو حتى التغييرات، التراكمات بين رجالات الأهلي الخلافية وعدم التوافق إلى حد ما، أدت إلى تراجع فني بدأ واضحا من بداية الموسم، إصرار الإدارة على المدرب حتى وصول الفريق لحافة الهاوية ثم الاتيان بمدرب مغمور لا خلفية لديه بالدوري السعودي ولا معرفة جيدة له بثقافة اللاعب السعودي وطريقة تفكيره وفي وقت ضيق وحرج. كلها أسباب أدت لهذا الوضع الذي أصبح عليه النادي الملكي. وبعد ان ذكرنا الأسباب سنتحدث عن المعالجات وفق نظرتنا المتواضعة الناقدة من زاوية خارجية وبعيدة.
فنجد أن علاج الحالة الأهلاوية يكمن في استيعاب ما حدث، ومعايشة الأمرالواقع، ثم تقييم الوضع الحالي الوقوف على مكامن الخلل ومعالجتها جذريا، ووضع الحلول وخطط العمل وتفعيل دور اللجان، والتركيز على الوضع الراهن، وبلا شك الأهلي بجماهيره ورجاله قادر على العودة متى ما تقاربت الرؤى على حلول واقعية، ونبذ المخربين، ووقف الأصوات النشاز، فعلى الأهلاويين الحفاظ على تاريخ النادي وثوابته ومنجزاته التاريخية فهذه مهمة مناطة بهم ولن يرحمهم التاريخ.
وأخيرا يجب تغليب مصلحة الكيانات على المصالح الخاصة والفئوية، والأهلاويين سيعملون على ذلك وسيبذلون الجهود وسيقدمون العمل الجاد والشاق، لانتشال فريقهم والعودة به لمكانه الطبيعي بين الكبار في دوري الأضواء والأهلي لجميع رجاله الصادقين بالنهاية ومحبيه.