بقلم : محمد العولقي
* أنا و نحن و أنتم نعرف تماما دوافع الحملة الشرسة غير الأخلاقية التي يتعرض لها النادي الأهلي و التي بلغ منسوب سيلها الزبى..
* لكن أغلب العامة من الناس البسطاء لا يعرفون أهداف هذه الحملة التي تشيطن النادي الأهلي.. هل هذه الحرب التي وقودها الشائعات و الفبركات و التأويلات و الشتائم حرب خاصة لاقتلاع ثوابت و مبادئ نادي الوطنية؟
أم هي حرب ضد قيم و سلوك و هوية المجتمع المصري المسالم البعيد كل البعد عن الانحطاط وقلة الأدب؟
* السؤال الذي يطير من رأسي بسرعة طيران الصاروخ نحو الفضاء :
هل الأغلبية يفهمون عواقب حرب الكلام و يعون حقيقة أن الفئة التي تبغي تؤدي دورا في مسلسل يستهدف نشر الفوضى غير الخلاقة؟
سؤال كمان :
لماذا الأغلبية العاقلة المحايدة و غير المحايدة تمارس مع ما يحدث للنادي الأهلي ألعاب (يوجا)، ثم ترفع أمام هذا الانفلات شعار (بوذا) : لا أرى .. لا أسمع .. لا أتكلم؟
ألا ترون أن هناك أطرافا تستهدف إيقاظ الفتنة من سباتها دون الأخذ بعين الاعتبار ما يترتب عليها من لعن بنص الحديث الشريف؟
* ليس هذا وقت النوم أو دفن الرؤوس في الرمال كما تفعل النعامة عند مواجهة المخاطر، عليكم جميعا أن تقرروا و تنبذوا منهج الصمت الرهيب، عليكم من الآن أن تنحازوا إما للمشروع الوطني الأخلاقي الذي يراعي ثوابت و سلوكيات كل بيت؟ أو الهرولة خلف بذاءات الحمقى و المغفلين الذين يريدون إفساد الود قبل القضية؟
* على كل فئات المجتمع المصري أن تخرج من جلباب الحياد لأن أي سكوت أو تهاون مع موقدي نيران الفتن يعني انحلالا شاملا و تفككا و خرابا قد يضرب نسيج المجتمع المصري، و عندها لا يمكنك أن تجلب الماء إلى بيتك إذا شب الحريق في بيت جارك..
* هل تعتقدون أنني أبالغ في طرحي؟
هل تعتقدون أن ما يصاحب مباريات الجلد المنفوخ من طقوس غريبة على المجتمع المصري مجرد تعصب و مشاحنات لا تولد البغضاء؟
* خذوا مني هذه الحقيقة أيها الأهلاوية و أنتم السواد الأعظم المستهدف من كوارث مشروع (حمالة الحطب):
محاربة النادي الأهلي و محاولة بث السموم في أجوائه هو الهدف الظاهري، أما الهدف الباطني المبطن فهو القضاء على الوعي الوطني و مكارم الأخلاق التي طالما شكلت صخرة تحطمت عليها كل حروب الغزو الفكري لمصر.
* النافخون في الكير الذين تخرج الحبة من أفواههم بحجم القبة واهمون لأن النادي الأهلي لن يركع إلا لمولاه، أما حكاية التشوية و الابتزاز و إثارة الشائعات و النعرات و شيطنة الأهلي فقد جربها منهم أكثر عدوانية منهم و سقطوا في المستنقع و بقي الأهلي ثابتا في الأرض ككيان وطني نقي هامته تعانق السماء.
* أعداء مصر يعلمون أن تدمير قيم و مبادئ النادي الأهلي يعني القضاء على الكيان الذي يوحد قلوب المصريين و أفئدتهم و يرفع من سقف مصر عالميا في المجال الرياضي، و من يترصدون أشكال و ألوان الحرب التي تشن على الأهلي سيدركون أنها محاولة للقضاء على الوطنية و النيل من نسيج المجتمع المصري المتماسك و سحب بساط الريادة الكروية من تحت قدمي أم الدنيا..
* الأهلي نفسه محمي بعون الله أولا و بشعبه و جمهوره ثانيا، و هو كفيل بتحصين جبهته الداخلية، لكن الموقف الشعبي يجب أن يتنامى و يرفض مثل تلك الأفعال القبيحة التي تستبيح الأخلاق و الفضيلة و تدعو إلى إدخال الشعب المصري في متاهة من التعصب الرياضي الأرعن حتى يتسنى للأعداء و المتربصين بريادة و حضارة مصر التوغل إلى العمق و ضرب الثوابت الوطنية، و من ثم إصابة الهوية المصرية في مقتل..
* و يا كل أهلاوي و غير أهلاوي غيور على سمعة البلاد و العباد اعلموا أن ما تشاهدونه من مسلسلات تشويه و إساءات و بذاءات و كلام معيب في حق الأهلي مجرد الشكل الخارجي، أما المضمون الداخلي فيتضمن القضاء على الهوية الوطنية المصرية .. اللهم أني أبلغت.. اللهم فاشهد..!