بقلم / محمد العولقي
* ما يحدث للأهلي من تآكل نفسي مخيف و هبوط حاد في الدورة البدنية للاعبين حاجة تطير البرج من النفوخ، و كلما سألت: كل ده كان ليه؟ يجيبني محمد عبد الوهاب : من غير ليه..!
* الأغرب من الأبل أن ما يحدث للأهلي من توهان و قلة حيلة ليس وليد اليوم، لكنه امتداد لأخطاء الموسم الماضي الكارثية التي أهدت لقب الدوري للزمالك على طبق من ذهب و بطريقة دراماتيكية.
* قبل عامين كان اللاعبون في وضع أفضل من الناحية النفسية، الأمر الذي كان له أثره الإيجابي على الناحية الفنية.
* منذ الموسم الماضي تبدل الحال و سبحان الذي يغير و لا يتغير، يمكن ترجمة معاناة لاعبي الأهلي في ناحيتين:
* من الناحية الفنية:
استنساخ الأخطاء الغريبة في التمرير غير الدقيق، أي ضعف عام في قراءة تحركات الزميل و الخصم، عدم التفكير في تسريع الإيقاع، ندرة التصويب المركز على المرمى، المبالغة في الاحتفاظ بالكرة، سوء تموضعات اللاعبين و بطء تحركاتهم بكرة و بدون كرة، تهالك الفاعلية الهجومية أمام مرمى المنافس.
* من الناحية النفسية:
غاب الأداء القتالي، و تراجع حماس اللاعبين، و فترت عزيمتهم، و قلت طريقة انضباطهم، و النتيجة العملية لهذه الفوضى النفسية غير الخلاقة أن التركيز تراجع حتى الضآلة، و أصبح على مقربة من الحضيض.
* و بعيدا عن تعليق ما يحدث للأهلي على شماعة السلف بيتسو موسيماني أو الخلف ريكاردو سواريش تبقى الحقيقة الواضحة كما يلي:
مهما كان حجم تركة الأخطاء الفنية و التكتيكية التي ورثها المدرب الجديد تبقى الحلول الإسعافية مناطة باللاعبين بالدرجة الأولى، عليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم داخل الملعب و يستحضروا روح الفانلة الحمراء بصورة تليق بحجم و قيمة و عظمة النادي الأهلي، و لا داعي للاختفاء خلف طريقة لعب المدرب أو مساعده.
* نعم أيها الأهلاوية حبيب قلوبكم الأهلي يمر بأوقات عصيبة، و هو يهدر النقاط و يضاعف من منسوب عيوبه، لأن لاعبيه سيئون داخل الملعب قبل أن تكون الحلول سيئة خارج الملعب.
* الإشكالية الأخرى أن الأهلي أصبح بلا حل على مقاعد البدلاء، و بلا حظ داخل المستطيل الأخضر، و أؤكد من وجهة نظري أن وسط الفريق لابد أن يتعزز بأكثر من لاعب مهاري يصنع الفارق، لأن التدفق الهجومي صار بطيئا جدا و مكشوفا الأمر الذي يسهل على المنافسين تدمير أي بناء هجومي.
* رجاء لا تقولوا لي : جميع اللاعبين تحت الضغط و هو ما يؤثر على عراكيتهم و يتسبب في انخفاض درجات التركيز، فتعليقي على هذا المبرر السامج و العذر الساذج كما يلي:
كرة القدم في عصر الاحتراف و القبض المالي بالهبل علمتنا أن الضغط حتى و أن كان رهيبا جزء من مهنة اللاعب، و إذا كان هذا اللاعب أو ذاك لا توجد لديه القدرة على مواجهة هذا الضغط و التغلب عليه و تحويله إلى طاقة تحد خارقة، فعليه أن يجلس في بيته و يمتهن مهنة أخرى غير كرة القدم.