بقلم : وليد بامرحول
نجاح أي نادٍ من عدمه يتم تقييمه وفق أهداف الإدارة المحدد والمرسومة قبل انطلاقة الموسم، وهذه الأهداف تختلف من نادٍ إلى آخر حسبامكانيات النادي وقاعدته الجماهيرية، فهناك أندية هدفها يكون المنافسة على تحقيق الألقاب واعتلى المنصات، وهناك أندية أخرى يتمثلهدفها في تحقيق المركز الثالث من أجل ضمان المشاركة في دوري أبطال آسيا، وهناك أندية تهدف إلى البقاء في مناطق الوسط، كما أنهناك أندية هدفها يكمن في البقاء في الدوري وعدم الهبوط إلى الدرجة الأدنى.
نادي جماهيري كبير كنادي النصر لا يمكن أن يهدف إلا إلى تحقيق الألقاب، فالصفقات الكبيرة بالمبالغ الفلكية التي عقدتها إدارة النادي خير شاهد.
فهل نجحت إدارة النصر في تحقيق الهدف؟
الجواب: لا ، فالفريق خرج بموسم صفري بعد أن تسبب الهلال بخروجه من بطولتي دوري أبطال آسيا وكأس الملك بالإضافة إلى تسببه في ابعاده عن المنافسة على دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ومن هنا يمكننا القول بأن إدارة النصر فشلت وأخفقت في تحقيق أكبر أهدافها، وعليه يمكننا القول أيضًا بأن النصر قدم موسم سيئ جدًا مقارنة بالصفقات التي عقدها والأسماء التي جلبها والمبالغ التي دفعها.
النجاح الوحيد التي قدمته إدارة النادي العاصمي، تتمثل في التعاقد مع المدرب الفرنسي الكبير رودي جارسيا، حيث استطاعت أن تمتص غضب الجمهور الأصفر، فبعد أن كانت هذه الإدارة (إدارة) غير مرغوب فيها من قبل الجمهور وشنت ضدها الحملات بهدف اسقاطها والمطالبة برحيلها، تحولت إلى إدارة ناجحة بمجرد التعاقد مع هذا المدرب الكبير.
ولكن يبقى السؤال الأهم:
هل ينجح جارسيا مع النصر؟
النجاح هو عملية تكمالية يتشارك الجميع في الوصول إليه، والنجاح له عوامل متى ماتوفرت تحقق ذلك النجاح، فلا يكفي كفاءة الجهاز(الفني/الإداري) وخبرته ليقودك للنجاح، فالفكر الإداري وجودة العناصر وطريقة لعب المدرب ومدى انسجانها مع الفريق عوامل مهمة جدًا في تحقيق النجاح.
فـ (نجاح/فشل) مدرب في نادٍ معين ليس مقياس لـ (نجاحه/فشله) في نادٍ آخر، فهذا دياز الهلال نجح فيما أخفق دياز الاتحاد والنصرالإماراتي.
فالنجاح عملية تكاملية تتطلب وجودة كفاءة (إدارية/فنية) وفكر إداري متزن إلى جانب جودة العناصر وسلامة العلاقة التي تجمعهم داخل أسوار النادي.
فمهة المدرب مهما كبر اسمه تكون صعبة إذا تواجد (في أي نادٍ كان) يعج بالمشاكل والتكتلات، إلى جانب تطبيقه لأسلوب لا يتوافق معاستراتيجية الفريق والطريقة التي تعود عليها.