إن الصحافة مهنة كباقي المهن تتأثر بالمؤثرات من حولها، ولهذا نجدها اليوم تأخذ شكلا مختلفا ومغايرا عن العصور السالفة، وذلك بطبيعة التغيرات الحالية وتحديداً (التحول الرقمي).
أصبحت الصحافة اليوم رقمية ومواكبة للتطور الرقمي العصري، لم تعد الصحافة تعتمد على النص والصورة فقط كما كان في السابق بل أصبحت تجمع كل من الصوت والصور المتحركة بجانب النص والصورة الثابتة، ولهذا التغير فوائد كبيرة في إيصال الرسالة والمضمون بشكل أجود وأوضح فتنقل الأحداث بالصور والفيديوهات من قلب الحدث وكأنها محطة تلفزيونية، ويعود الفضل هنا إلى ارتباطها بالوسيط الرقمي .
ولا تقف مميزات الوسيط الرقمية على جمع الوسائط المتعددة ودمجها معاً ونقلها في رسالة واحده بل وسع من نطاق الرسالة فلا تتقيد بحدود جغرافية معينة فأصبحت كونية النطاق ، وكما سهّلت هذه التغيرات في الوصول السريع لمصادر المعلومات من قواعد البيانات والمواقع الرسمية للمنظمات الدولية وغيرها وكذلك خفّفت من التكاليف التشغيلية والرأسمالية للمؤسسات والكثير من المميزات.
ولكن هذه التطورات تطلب من الصحفيين كمٍ كبير من المهارات الإضافية ، فيلزمهم اكتساب المهارات الاذاعية والتلفزيونية من أداء صوتي وإلقاء وتصميم ومونتاج وإخراج وإنتاج فضلًا عن المهارات التقنّية الحديثة مثل تصميم المواقع الرقمية واستخدام النصوص الفوقية والروابط الفوقية وما يستحدث في هذا الخصوص .