هل قابلت أُناس تركيزهم في الحياة على الأشياء المفقودة من حياتهم!
هل سمعت يوماً حياتي تعيسة لا يُوجد بها ما يَسر!
هل قابلت نوعاً من الأشخاص دائماً عابس الوجه،ومُتذمر!
الحياة لاتخلو من هذه الفئة لكنّ لنرى ماهو السبب الذي أوصل للنتيجة أنّ تكون الحياة لديهم خالية من أي لون،ومليئة بكل بؤس،بحثت عميقاً فوجدت أنّ مُفترقات الأسباب تختلف فمن يُعاني من الاكتئاب،ومن يعاني من أسباب روحية،وعوارض جسدية لكن السبب الذي ممكن أن يُعول عليه هو غياب قانون الشُكر لدئ هؤلاء،لذلك نحتاج أن نُذكر أنفسنا دائماً بالنّعم المحيطة بنا من مأكل،وملبس،ومأوى،والكثير من النّعم التي لو تبصّرنا بها لوجدناها أكثر مما فُقد،الامتنان هو العلاج الأمثل لاستقرار النّفس،وسكينة الروح،ومعافاة الجسد،الامتنان هو النهج الذي أوضحه الله لنا في القرآن بوصفه أنه بوابة للنّعم اللاّمحدودة قال تعالى:﴿وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرتُم إِنَّ عَذابي لَشَديدٌ﴾ لذلك فالشكر عبادة روحية عظيمة تنعكس علينا بالشعور بالبهجة،والطمأنينة،والسّعادة،ومن الشُكر أيضاً توظيف ما رزقك الله به لتنعم به في الحياة،قد تكون مهارة معينة أنت متمكن فيها،فتوظيف مهارتك أو موهبتك في المكان الصحيح،وفيما يحقق طموحك يكون ذلك من الشكر للمولى تبارك وتعالى،فالشكر لا يكون للنّعم الظاهرة فقط،بل السّعي لاكتشاف الكنوز الدّاخلية من الشُكر كذلك،فالعقل الذي أودعه الله فينا محل هبات عظيمة التي لو تأمّلنا بها،لأحدثت فارق كبير وعظيم في حياتنا يقول الفيلسوف والعالم الفرنسي باسكال”كرامة الإنسان تكمن في فكره” لذلك ابدأ من اليوم في اكتشاف ما يجعلك تستشعر،وتتمتع في الهبات والعطايا التي وهبك الله إيّاها.