استوحيت مقالي هذا من فئتان تعاني معاناة شديدة في المجتمع .. أُسر يرغبون في ان تصل اصواتهم ، واطفال تريد تُسمع اصواتهم ، نعم انهم يعيشون بيننا لذالك انا سأكون صوت القلم الذي يحكي جزءً من حاجتهم .. رغبتهم .. امنياتهم .. كم من امراءة تمنت ذات يوم بأن تكون ام .. واصبحت ام .. لكن المراءة التي اعنيها هي امراءة ذات صبر عظيم ، لانها لم ترزق بطفل عادي بل رزقت بملاك منزل من السماء له قدرات واحتياجات خاصة يصعب على الجميع فهمها ، ويولد هذا الطفل في مساحة واسعه اوسع من رحم احتضنه ٩ اشهر وجد فيه الآمان والامتنان للراحة التي عاشها بين طيات والدته ليخرج الى عالم واسع بحرٌ يضيع بين اعماقه فمن المنقذ لذالك الطفل الغريق ؟! لم يصرخ ويبكي بل اكتفى بالسكوت ، ومع مراحل نموه لم يستطع اخبارنا عن حاجته ورغبته فلقي الاتهامات ممن حوله بأنه مريض .. سقيم .. بائس .. بل ان البعض تم اتهامه بالجنون !!
سأختصر لكم حاجتهم ، هذا الطفل بحاجة الى بيئة تعليمية مناسبه وكادر تعليمي كفؤ لتلك الامانه مهنة التعليم عظيمة فكيف اذا رسخت لتلك الفئة، وكيف اذا تم تعليمه وتوجيهه في عمر مبكر مايسمى " التدخل المبكر"
لا يخفى علينا ان ( التعليم في الصغر كالنقش في الحجر ) والامر الاخر هم بحاجة الى مجتمع يحتويهم يعلم كيف هي الطريقة السليمة في التعامل والتواصل معهم ، كم هم خائفون بالخروج الى المجتمع فلا يجدون ترحيب منهم او معرفة تامة بأسلوب التواصل السليم معهم ، فَـ رفقاً بهم ، ولهم من الالم مايجعلنا نبني لهم الامل بعد الالم ، هم يرغبون بأن يبنون هذا المجتمع معنا وبيننا لان لكل فرد ميزة تميزه فكم من علماء اصابتهم بعض تلك السمات التي تميزوا بها ولم يعيبهم بأن اصبحوا علماء ومبدعين امثال ( ستيفن هوكينج - كريس بورك- فريدا كاهلو - طه حسين - كيم بيك ) وغيرهم الكثير فالاعاقة هي اعاقة الفكر وليس الجسد
انا اليوم اقول لكم اهلاً بكم بيننا نحن نرحب بكم ونعلم بأنكم منجزون وشغوفون ومبدعون ، كما هم ابنائكم هم ابنائنا نحن مجتمع واحد بقلب واحد وجسد واحد
فالإعاقة ليست عائق للنجاح لذالك كيفت قلمي لتُسمع تلك الاصوات من الامهات والاباء والابناء في
" اصوات تريد ان تُسمع "