كتب : إبراهيم الجاسم
يكفيك فخرًا أيها المُنتخب السعودي الرائع الذي تألق وتميز كالبدر في سماء قطر بين نجوم المنتخبات الأوروبية واللاتينية في مونديال كأس العالم عام 2022 م في كونه الشعار الأخضر الخفاق الوحيد الذي أوقع الأرجنتين في فخ الهزيمة حاملًا ميسي إلى الإرادة والعزيمة .
"الضربة التي لا تقتلك تقويك" هكذا أصبح الأرجنتين أقوى بعد ما أعطاهم المُنتخب السعودي الضوء الأخضر الذي يُشير إلى قائدهم ميسي على وجه الخصوص بعبارة بعيدة تلوح له عن حُلمه " أما الآن إن أردت البطولة فعليك أن تلعب كل مباراة وكأنها مباراة نهائية !"
وبالفعل هذا ما حدث فبعدما أرخى ميسي حبل لعبه
في البداية أصبح الآن يشد أكثرًا فأكثر حتى ما وصل
إلى نهاية تحقيق حلمه.
وعلى سبيل البرهان قال مدرب الأرجنتين، ليونيل سكالوني، الثلاثاء، إن خسارة منتخب بلاده أمام السعودية في أول مباراة لها بكأس العالم لكرة القدم كانت نقطة تحول في غرفة تغيير الملابس، حيث شجعت على التعافي والفوز بخمس مباريات متتالية والوصول إلى نهائي المونديال.
نعم إن علمنا الأخضر الذي رفرف بالفرح بعد صافرة نهاية المباراة قد كان هو لحظة البداية الفعلية للاعبي الأرجنتين فمنذ لحظة دخولهم إلى غرفة تغيير الملابس
لم يغيروا ملابسهم فحسب وإنما غيروا خطتهم
وهمتهم وأعادوا ترتيب كل شيء.
حقًّا لقد صنعوا الفرق في وصولهم إلى النهائي كما صنعنا الفرق رغم الخسارة بين المنتخبات الأوروبية واللاتينية القوية التي لم تستطع الفوز على فريق تاريخي ثقيل وعظيم قائده ميسي وتلك علامة قوية تُبشرنا في قادم الأيام بأن الأخضر سيكون أخطر مما يظن أي فريق وأي مُدرب .
"بالأخضر أينعت حقول الأرجنتين" فأصبحت بسببه متوهجة بجمالها وإنجازها تفصلها تسعون دقيقة لنيل
ما تبقى من ثمارها الأخيرة وآخر ما أقوله: قد حجب جبل طويق شمس الأرجنتين ! ولكنه أعادها تشرق من جديد وبقوة .