كتب / مختار بامرحول
من عجائب الزمن ما نراه اليوم من ممارسات لا إنسانية يرتكبها بعض الأشخاص في حق بشر آخرين وفي حق كائنات أخرى إما لأسباب عنصرية أو لقسوة وانعدام رحمة أو لمجرد التسلية.
فقد اجتاحت وسائل الإعلام مؤخراً أخبار مؤسفة عن العديد من الحوادث البشعة على امتداد الوطن الجريح من شماله إلى جنوبه والتي يندى لها جبين الإنسانية.
مع الأسف الشديد نعيش أزمة انعدام الضمير الإنساني في المجتمع
خلال الفترة الماضية سمعنا وقرأنا وشاهدنا الكثير من الخلافات والقضايا الاجتماعية التي وصلت إلى قتل النفس والتي أصبحت حديث المجتمع حول أسبابها ومدى تطورها وتأثيرها على ترابط العلاقات الاجتماعية التي بدأت تشهد جرائم غريبا بسبب المخدرات أو التعصب والتعبئه الخاطئه في المجتمع.
تأتي نغمات الحياة أحياناً على غير ما يتمناه المرء
الإنسانية.. أعظم من أن تختصر في كلمات وهي ما يميزنا عن باقي مخلوقات الله سبحانه وتعالى فنحن لسنا مجرد لحم ودم وإنما جبلنا على كتلة من الأفكار والمشاعر والقيم التي تجعلنا قادرين على التمييز بين الصح والخطأ وبين الحق والباطل.
فكيف ستكون الحال لو تجرد شخص ما من إنسانيته؟
قيمة الإنسان الوحيدة تكمل في إنسانيته وأدبه ورحمته مع الآخرين لا يوجد أي شيء آخر يجعل للإنسان قيمة حقيقية...
لا منصب ولا علم ولا مال ولا حسب ولا شكل كل هذه الأشياء تضفي قيمة زائفة لكن القيمة الحقيقية في الإنسانية في حب الوطن والمواطن.