في هذا الفجر المترانم على الصوت الهادي كان من العمق في كلماته ماكنت أبحث عنه ،بينما أتأمل ماحدث في ذلك اليوم ؛ قد لاأستطيعالتحدث بها لكن ساذكُر لكم مقال بسيط عًل نفهم ذلك سويا :
أصعب ماعلى الأنسان أنه لايستطيع توضيح كلماته ولا يستطيع التعبير بها ، لا لنقص منه أو تقليل له ، سوى توقف البعض عن الكتابهوتراكمات وفوضى لا أحداثكم إذ كان السجين ينتظر ويتمسك بيوم الأفراج عنه لما لم ييأس ؟
لماذا هذا التراكمات من البعض يتوقف عن التعبير والحديث إلى أن تجف مشاعره بعد حين يجمع كل التناقضات ويضربها ببعض يُريد أن يكتب وبشدة أيضا ؟
أحداثكم عن ماقرأته بكتاب تزممات الزنزانة رقم" 10 "
ذكر ماراه في السجون أحمد المرزوقي أن مرور نسمة هواء من نافذة الزنزانة الصغيرة والتي لايتجاوز عرضها ١٥ سنتيمتر ، لك أن يتخيله العقل البشري !
ومع كل هذا العذاب بقى أن أقول لكم أن هذا السجن في باطن الأرض أيضا ولكم الخيال الواسع !
ويعتبر من ملذات الحياه لديهم ..
وكل هذا أثر إتهامات في نظام الحكم..؛
يقول المرزوقي ولاأعرف كيف يموت الناس بمستشفيات أوروبا المتطورة وهم بين الرعاية الطبية الفائقة على أسرتهم ويتلقون أفضل العلاجات وكل سبل الراحة ,وبيننا نحن , الذي قضينا سنوات طوال تحت الأرض لم نرى خلالها الشمس ولم تستحم أجسادنا لما يزيد على سبعة عشر سنة ثم كيف لانموت .
لعل مما فات على المرزوقي " أن هناك عناية لاطبية بل ربانية خفية ولعل الرجاء بالله الحي الذي لايموت هو أعظم مايرجو العبد ويأمل .
الكتابة هي صفحات وسطور يُفرغ الكاتب ماأختزنه طيله أيام وهموم وعلوم متجمعه ومتراكمه ، ليذهب إلى مساحة الراحة ويعتقد البعض أن الكتابة هروب من الذات..
وأخيرًا أيها القارئ ، أن لم تفهم شي أعلم أني نجحت نجاح المنقطع النظير ؛ لهذا أسميت المقاله شتات .