بقلم / المستشارة هانم حوري
متلازمة المحتال ليست مرضًا نفسيًا كما يعتقد البعض ، ولكنها مشكلة نفسية تنتج عن تضافر مجموعة من الفيروسات العقلية التي تتسللإلى قناعات بعض البشر منذ الصغر أو في مرحلة معينة من مراحل حياتهم.
تؤدي هذه الفيروسات الاعتقادية إلى خلل في النظرة الذاتية أو ما يعرف بالصورة الذهنية التي يكونها هذا الشخص عن نفسه، وهي تشويهناتج يؤدي إلى حالة من إنكار الذاتي الكامل او شبه الكامل لكافة مقومات
وإمكانيات الشخص مما يجعله ينسب أي نجاح يحققه بقدراته وامكانياته أنه نوعًا من الاحتيال استطاع القيام به لإيهام الآخرين بهذاالنجاح، أنه بكل أسف أن يرى امكانياته وهما يتصوره الأخرين استطاع هو باحتيالية اقناعهم بتوفرها لديه
وتكمن هذه الاشكالية النفسية أنها تقف سببًا رئيسيًا في عملية تكوين الشخصية المصابة بهذه
المتلازمة (متلازمة المحتال) حيث أن المصاب بهذه المتلازمة يحاول جاهدًا إخفاء احتياله كما يتوهم أنه محتال يحاول جاهدًا اتخاذ كافةالتدابير التي يخفي به هذا الوهم ، لهذا يلجأ إلى حيل نفسية أخرى تصبح مع الوقت طبقة أساسية من طبقات تكوين شخصيته وملامحطبيعته في الحياة بشكل عام وفي بعض
جوانبها بشكل خاص.
وآثار هذه المتلازمة تقف وراء كثير من إخفاقات المهنية في حياة كثير من المصابين بها.
آثارها النفسية تتجلى أكثر في الجانب المهني من حياة الانسان أنه أكثر ميادين الحياة طلبًا
لااستحقاقات الشخصية وإثباته للقدرات والامكانيات للأشخاص بشكل عام.
ودعونا في هذا المقال نبين أحد الآثار الخطيرة لمتلازمة المحتال وهو واحد من عشرات الآثار الجانبية والتي لا يقل أحدهما خطورة على حياةالانسان الشخصية والمهنية وحياة من حوله عن بقية الاثار.
رئيس الهيئة الأمريكية للجودة AAITQ
خبير التطوير والتدريب القدرات المهنية