اليوم نيوز – حنان الشمراني
في ظل الحرارة الشديدة التي تسيطر على أجوائنا هذه الأيام، نرى الكثير من الناس يتنزهون ليلا ونهارًا في الحدائق العامة. وبينما يعم الاستمتاع بالأجواء الطبيعية، تنتشر ظاهرة أقل وضوحًا لكنها لا تقل أهمية ألا وهي رمي المخلفات وإطعام القطط بطرق غير مسؤولة.
إن التنزه في الحدائق العامة هو حق لكل مواطن، ولكن مع هذا الحق تأتي مسؤولية الحفاظ على نظافة تلك الأماكن. للأسف نشهد الكثير من الزوار يتركون مخلفاتهم بعد النزهة، مما يتسبب في تلوث البيئة وجعل العمل أصعب على عمال النظافة الذين يعانون من حرارة الجو المرتفعة أثناء قيامهم بواجباتهم.
نرى أيضًا بعض الأشخاص الذين يطعمون الطعام للقطط في الممرات وبين الحدائق. وعلى الرغم من أن هذه النية تنبع من رحمة تجاه الحيوانات إلا أن تنفيذها يتم بطريقة غير منظمة، مما يؤدي إلى انتشار الفوضى وتلويث الممرات. إن إطعام الحيوانات يجب أن يتم بطريقة مسؤولة عن طريق وضع الطعام في أماكن مخصصة لذلك، وليس نثره في الممرات.
الرحمة ليست فقط في نوايانا ولكن أيضًا في أفعالنا. يجب أن نتذكر أن هناك عمال نظافة يبذلون جهدًا كبيرًا للحفاظ على نظافة الحدائق في ظروف صعبة. إن ترك المخلفات ونثر الطعام في غير مواضعه يزيد من معاناتهم ويضاعف من جهودهم. هؤلاء العمال يستحقون منا كل الاحترام والتقدير، ويجب أن نفكر فيهم ونحن نقوم بأفعالنا اليومية.
لنكن أكثر وعيا ومسؤولية تجاه بيئتنا والمجتمع المحيط بنا.
الحفاظ على النظافة باستخدام حاويات القمامة وعدم رمي المخلفات في غير أماكنها.
إطعام الحيوانات بطريقة مسؤولة بوضع الطعام في أماكن مخصصة لذلك.
التوعية نشر الوعي بين الأصدقاء والعائلة حول أهمية هذه الأمور.
وفي الختام الرحمة ليست فقط في النية، بل في الأفعال التي تعكس تلك النية. لنعمل جميعًا على أن تكون أفعالنا رحيمة تجاه الأرض والناس من حولنا، حتى نعيش في بيئة نظيفة وصحية تعود بالنفع على الجميع.