نصح استشاري أمراض الكلى نائب رئيس لجنة منظمة الصحة العالمية للتبرع بالأعضاء والأنسجة وزراعتها الدكتور فيصل عبدالرحيم شاهين ، أفراد المجتمع بالحرص على تناول السوائل وتحديداً الماء باعتدال خلال الفترة الممتدة من الإفطار وإلى السحور ، وذلك لجعل الجسم في حالة ترطيب ، بالإضافة إلى تعزيز دور الكليتين في القيام بوظائفها بالشكل الصحيح.
وقال إن هناك فوائد عديدة لتناول السوائل بين الإفطار والسحور وأهمها بالطبع الماء ، إذ يساعد ذلك على تعويض السوائل التي يفقدها الجسم خلال النهار بسبب التعرق أو التبول ، والحماية من التعرض إلى الجفاف والإرهاق الذي يشعر به الإنسان أثناء الصيام ، كما يحافظ الماء على توازن الجسم، إذ يساهم في انتقال الدم في الدورة الدموية وبالتالي قدرة الجسم على القيام بالوظائف الحيوية والأنشطة اليومية ، كما يعزز قوة عضلات الجسم ويمنع إجهادها وبالتالي يحافظ الصائم على قوته الجسدية طيلة الشهر الفضيل ، وأيضا يحافظ على صحة وسلامة الكلى، وبالتالي إخراج السموم من الجسم عن طريق البول ، وبجانب ذلك يسهم بشكل كبير بالتقليل من الصداع وأعراضه ، ويحسن من عمليات الجهاز الهضمي ويمنع إصابة الفرد بالإمساك أو الغازات ، بالإضافة إلى ذلك يعمل على حفظ واستقرار درجة حرارة الجسم.
وعن كيفية تجنب العطش خلال فترات النهار تابع د .شاهين : هناك بعض النصائح الصحية منها ضرورة شرب الماء بكميات متوازنة خلال الفترة بين الإفطار والسحور، على ألا تقل الكمية عن لترين بما يعادل ثمانية أكواب من الماء،
وقد تزداد الكمية عند الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بمختلف أنواعها ، وذلك لتعويض كمية الماء المفقودة من الجسم خلال الصيام ، وتجنب التعرض إلى الشمس المباشرة، وخاصة وقت الظهيرة ، والإكثار من تناول الخضروات والفواكه الطازجة، وذلك لاحتوائها على الماء والألياف التي تبقى لفترة طويلة في الأمعاء، وبالتالي تقلل الشعور بالعطش ، والحرص على زيادة شرب السوائل الأخرى مثل العصائر الطبيعية والشوربة، التي تمنح الجسم بعض السوائل التي يفقدها كما أنها تحتوي على الألياف التي تساعد في اختزان المياه بداخلها مما يخفف من الشعور بالعطش في ساعات الصيام ، ومن النصائح التقليل من استعمال الملح في الأطعمة، بالإضافة إلى تجنب تناول الأطعمة المالحة والمخللات التي تسبب زيادة حاجة الجسم للماء ، والتقليل من تناول الحلويات حيث تزيد من الشعور بالعطش، وذلك بسبب احتوائها على كمية كبيرة من السكر ، الحد من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين خلال شهر رمضان ، حيث يعد الكافيين من المواد المُدرّة للبول، لأنَّها تزيد من كمية السوائل التي يفقدها الجسم ، التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البهارات، والتوابل التي تسبب العطش ، عدم شرب كمية الماء دفعة واحدة، وإنما توزيعها بشكل منتظم على فترة الإفطار بدءا من أذان المغرب حتى الإمساك.
وخلص د .شاهين إلى القول: جميع الدراسات والأبحاث تؤكد على أهمية شرب الماء بانتظام على مدار اليوم في جميع شهور السنة ، لترطيب الجسم وتخفيف الوزن والوقاية من الأمراض، إذ يزيد الماء من رفع مناعة الجسم وتنقية الجسم من السموم وزيادة حرق الدهون وخفض الكوليسترول .
(
(
