وطني الذي في حُضنهِ يأويني
وهو الذي من نَبعهِ يرويني
وطني الذي قد عشتُ من خيراته
وهو الذي قد عاشَ في تكويني
وطني سلمت من الشرورِ منعماً
روحي فداكَ ومهجتي وعيوني
والرايةُ الخضراءُ رمزُ محبةٍ
تسمو وتنثرُ مجدَها في الكونِ
عَلمٌ تسامى همةً بشموخهِ
لا لم يُنكس ساعةَ التأبينِ
علمٌ سما نحو السماءِ مرفرفاً
يزهو بتوحيدٍ .. لِنَصرِ الدِّينِ
سيفٌ زها في حزمه وبعزمه
رمزُ الإباءِ .. وقوةُ التمكينِ
سيفٌ على نحرِ العدو نسُلُّه
للطامعين .. و مجدُه يَحميني
والنخلةُ الشمّاءُ باسقةٌ لها
طلعٌ نضيدٌ .. ظلُّها يكفيني
رمزُ العطاءِ ثبوتُها وشموخُها
مُخضرَّةٌ بالجذعِ والعُرجونِ
سلمانُ يا فخر العروبةِ إننا
مثلُ السيوفِ فَسُلّنا في الحينِ
فولي عهدِكَ عبقريٌّ ماهرٌ
وعلى اليمينِ كسيفكِ المسنونِ
في الحقِّ لا تُثنيهِ لومةُ لائمٍ
وسلامُه غُصنٌ من الزيتونِ
يسعى إلى محو الفسادِ بعزمه
وعدوهُ قد باتَ كالمجنونِ
يا رايتي الخضراءُ فخراً رفرفي
إني رسمتُكِ لوحةً في العينِ
إني نسجتُكِ بالورودِ تحيةً
إني كتبتُكِ عزةً بجفوني
إني عزفتُكِ بالوفا أنشودةّ
والشعرُ حين ترفرفي يأتيني
فكتبتُ شعراً بالجُمانِ مرصعاً
وموشحاً بالمجدِّ في تلحيني
أنا في المحبةِ عاشقٌ ومتيمٌ
وهواكَ عَطَّرَ بالورودِ سنيني
فلقد رضعتُ الحبَّ طفلاً يافعاً
أما الولاءُ .. فكان في تلقيني
أنا في محبةِ موطني قيسُ الذي
في حُبِّ ليلى .. عاشقٌ بجنونِ
فلقد نهلتُ المجدَ من ينبوعهِ
وقلائدي من دُرِّهِ المكنونِ
حقٌ عليَّ بأن أُسطَّرَ مجدَهُ
بقصائدي . وبشعريَ الموزونِ
بالمسكِ والوردِ المُعتقِ صُغتُهُ
ونقشتُ قافيتي بحرفِ النونِ