عبد الله الينبعاوي ـ الرياض:  

قدّمت مجموعة من الفنانين المصرين على مسرح أبو بكر سالم أداءً فريدًا لعدد من الأغنيات التي لحنها الموسيقار هاني شنودة، وذلك ضمن حفلات تقويم الرياض في “ليلة ذكريات هاني شنودة” التي نظمتها شركة “بنش مارك” بحضور تشريفي من معالي المستشار تركي ال الشيخ.

لامست الوصلات الغنائية والإبداعات الموسيقية التي عزفت مشاعر الحضور الذين امتلأت بهم مدرجات مسرح “أبو بكر سالم” في “بوليفارد رياض سيتي” بحضور عدد من الأسماء البارزة في مجال الموسيقى التصويرية والعديد من نجوم الشاشة التلفزيونية الذين حضروا الحفلة التي احتفاء للتاريخ الموسيقي الكبير للموسيقار هاني شنودة.

وخلال الحفلة الاستثنائية للموسيقار شنودة أطلّت الفنانة أنغام على الحضور بعبارة: ” أهلاً من الرياض الحبيبة”، معبّرةً عن امتنانها لوقوفها لتقديم هذا الحفل، واستفتح الحفل أولى وصلاته الموسيقية بجولة بين الأعمال الفنية التلفزيونية التي لحنها هاني شنودة، وأعاد صياغتها المايسترو هاني فرحات.

من جهته صرح الرئيس التنفيذي لشركة “بنش مارك ” محمد زكي حسنين، قائلا “نحتفي ‏ ‏في الرياض ومن على مسرح الراحل القدير أبو بكر سالم بقامة فنية يفخر بها الوطن العربي الموسيقار هاني شنودة، صاحب الفضل في اكتشاف العديد من المواهب الصوتية المصرية، والذي كانت له الريادة والفضل في تكوين أول فرقة موسيقية بمصر. تاريخ كبير في عالم الموسيقى استعرضنا اليوم بتشريف من معالي المستشار تركي ال الشيخ تاريخ خلد من الموسيقى والفن وبمشاركة سبعة من اكبر الفنانين في الوطن العربي، وضيافة العديد من النجوم”.

أعاد الحضور ذكريات زمن جميل من خلال وصله قدمتها الفنانة منى عزيز من أعمال هاني شنودة وهي ” ماشية السنيورة”، “الجواز راحة”، اعتلى المسرح بعدها الفنانة مي فاروق التي غنت وصلتان غنائيتان ساحرتان للفنانة فايزة أحمد “هدى الليل”، والفنانة نجاة الصغيرة في أغنية “بحلم معاك”، ناسجةً بغنائها قصةً رائعة عزف ألحانها هاني شنودة.

أطل بعدها الفنان مصطفى حجاج، ثم دعا الفنان القدير أحمد عدوية، الى المسرح للغناء اغنية “زحمة” الذي عرف بها عدوية في السبعينات وهي من ألحان هاني شنودة، ثم قدم الفنان محمد منير وصلة غنائية من ألحان هاني شنودة أخذت الحضور لأجواء طربية مميزة، قبل أن تنضم إليه الفنانة أنغام في وصلة مُشتركة أدّوا فيها أغنية “أنا بعشق البحر” التي تعد واحدة من الروائع الغنائية التي لحّنها هاني شنودة للفنانة نجاة الصغيرة.

وفي إضافة فريدة سجّلت الفرقة الغنائية “كايروكي” حضورها في الحفل عبر أداء أغنية” الشوارع حواديت” من ألحان هاني شنودة، وعكس أدائهم تجسيدًا مُجددًا للأغنية الأصلية، حيث أضاف لها بُعدًا موسيقيًا فريدًا من نوعه.

وأطلّ الموسيقار القدير شنودة على الجمهور بصحبة عمرو دياب الذي حظي بمرافقته على المسرح ليشاركه العزف على وصلته الغنائية “الزمن” التي ارتبطت ببدايته الفنية قبل 40 عامًا، كما بادر عمرو دياب بشُكر معالي المستشار حضوره، والمخرج خيري بشارة الذي أشرف على إخراج الحفل قبل أن يطرب الجمهور برائعة “رصيف نمرة خمسة”.

من جهته أكد حسنين، على أن، “الرياض اليوم هي وجهة فنية ثقافية وترفيهية تحظى بأنظار العالم في عدة مجالات، ويعود ذلك الى مشاريع التي جسدتها رؤية 2030 لسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ال سعود حفظه الله ورعاه”.

وقال، إن “تشرفت اليوم بالعمل على هذا الحفل لتاريخ من الموسيقي من العاصمة الرياض لاهم موسيقي الوطن العربي الموسيقار الكبير هاني شنودة، والذي تكمن عبقريته باكتشاف اكبر فنانين مصر والوطن العربي محمد منير وعمرو دياب، ولأنها الرياض عاصمة الخيال والابداع، تميز الحفل بثلاثة سوابق تاريخية منها وجود ثلاثة من عمالقة الغناء في الوطن العربي الفنان محمد منير والفنان عمرو دياب والفنانة أنغام برفقة هاني شنودة، اجتمعوا هنا على مسرح أبو بكر سالم ليحتفلوا بالموسيقار هاني شنودة”.

وعن حضور الحفل، أكد حسنين أنه في حال الإعلان عن الحفل وطرح التذاكر، شوهد إقبال كبير من نجوم الفن في الوطن العربي لحضور هذه الليلة التي أضاءت بوجود 130 فنانا و تميزت بحضور إعلامي ضخم للكثير من القادة الإعلاميين و كتاب الرأي.

شهِد الحضور العديد من اللحظات العفوية والطريفة لكلٍ من الموسيقار هاني شنودة والفنان عمرو دياب تضمّنت تهنئة هاني شنودة النساء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، قبل أداء وصلة من شارة مسلسل أمي الحبيبة التي أداها محمد منير وعمرو دياب وعزف ألحانها القدير هاني شنودة، كنا قدم رئيس مجلس ادارة شركة بنش مارك زكي حسنين درع شكر وتقدير للموسيقار هاني شنوده، لحضوره وتشريفه لليلة تحتفي بذكرياته.

الجدير بالذكر ان “بنش مارك” كشركة سعودية قامت بعمل تنفيذ عدد من المشاريع الترفيهية والتي تعدت ٣٥٠ حفل، قدم من خلالها عدة فعاليات وليالي أضاء بها نجوم الفن في الرياض، مثل “رحبانيات” التي اعادت ذكرى الموسيقار الراحل إلياس الرحباني، بحضور ابنه الموسيقار غسان الرحباني واحفاد الصافي، و“سيمفونية عبد الوهاب”، التي أعادت تاريخ “موسيقار الأجيال” محمد عبدالوهاب”.